Alexander III Bridge in Paris
Alexander III Bridge in Paris

الوجهة

نصائح من المطلعين: دليل رومانسي إلى باريس

في هذا الشتاء، دعنا نقودك إلى استكشاف معالم تختفي وراء المزارات المعروفة في مدينة الحب...

عند قضائكم لعطلة نهاية أسبوع تفيض بالرومانسية في أجواء باريس، قد يكون من المغري التمسك بالمزارات المألوفة لديكم؛ والانجذاب نحو الأضواء المتلألئة لبرج إيفل في الليل، والشعور بِقوة الجذب التي يشعها فندق "أوتيل كوست" Hôtel Costes (‏hotelcostes.com)، لتجدوا أن كل جولة للتمشية في وقت الغسق تعيدكم إلى المياه المتلاطمة الرمادية لنهر السين، أو إلى المسلة المصرية الشامخة في ميدان الكونكورد Place de la Concorde.

في هذا المكان، حتى زوايا الطرقات الأقل سحرًا في المنطقة الواقعة خلف ملهى "مولان روچ" Moulin Rouge تبدو بطريقة ما وكأنها تفيض برومانسية لا سبيل إلى مقاومتها وبطابع باريسي خالص، فتلك المزارات الكلاسيكية لم تحفر أسماءها في قائمة المزارات الكلاسيكية دون سبب وجيه. يتلألأ فندق "ذا ريتز" The Ritz (‏ritzparis.com) كمنارة لعشاق الذوق الرفيع، فيما يظل بلاط القرميد في ميدان "پلاس ڤيندوم" Place Vendôme مصقولاً وبراقًا كعملات عتيقة. يحافظ فندق "لافونتان دو مارس" La Fontaine de Mars (fontainedemars.com) على طابعه التقليدي كما هو الحال مع طبق "الكاسوليه" الذي يقدمه والشهير بتأثيره الدافئ والمريح للنفس، فيما يبدو فنجان من القهوة الفرنسية السادة "بلاك نوار" على طاولة تعتلي أحد أرصفة حي "ليه دو ماغوت" Les Deux Magots (lesdeuxmagots.fr) على جادة "بوليڤار سان جيرمان" Boulevard Saint-Germain انعكاسًا لتقليد فرنسي عريق مثله مثل تدخين سيجارة "چيتان" Gitanes فرنسية.

Eiffel Tower in Paris

Photo by Zodebala via Getty Images

في هذا المكان، حتى زوايا الطرقات الأقل سحرًا تبدو بطريقة ما وكأنها تفيض برومانسية لا سبيل إلى مقاومتها وبطابع باريسي خالص، فتلك المزارات الكلاسيكية لم تحفر أسماءها في قائمة المزارات الكلاسيكية دون سبب وجيه.

Village life

The Bicester Collection

ولكن في حين أن سحر منطقة "لو ماريه" Le Marais – الحافلة بالمعارض الفنية والجاذبة لعشاق أجواء ثقافة "الهيبستر" – لا يزال باقيًا، فإن هناك منافسة طاحنة من منطقة "بيلڤيل" Belleville، والتي تمتد ما بين أحياء المدينة "أغونديسموه" أرقام 10 و11 و19 و20. لطالما تقاطر محبو الإبداع والفنانون الثائرون على الحواجز التقليدية للفن على منطقة الشمال الشرقي من المدينة إلى هذا الحي الذي كان يومًا ما موطنًا للطبقة العاملة والذي لا يزال يحتفظ بلمسات ساحرة من المظهر المتقادم. لا تزال المتاحف الشهيرة تحتفظ بنفوذها الطاغي، فمتحف اللوڤر لا يزال باقيًا على شعبيته الجارفة بفضل معرض الفنان "ليوناردو داڤنشي" المقام في الذكرى الخمسمائة لوفاته. كما أن متحف "غراند پاليه" Grand Palais يحيي ذكرى عبقرية الفنان "تولوز لوتريك" Toulouse-Lautrec – التي طالما ألهبا عشقه الذي قارب الإدمان لشراب الأفسنت. ويُحسن أبناء باريس صنعًا بتوافدهم على هذه المتاحف في بداية المساء تحاشيًا لازدحام الزائرين في أوقات النهار.

فقد نجح فندق "هوكستون أوتيل" Hoxton hotel (‏thehoxton.com) في جذب جمهور من النزلاء إلى منطقة "لا دوزييم" العتيقة والتي تُعرف باسم منطقة الدائرة الثانية في باريس، وتشتهر أيضًا باسم Bourse (بورس). وبعد وليمة في أجواء من الخصوصية في مطعم "فرينشي" Frenchie (‏frenchie-restaurant.com) يمكنكم التنزه على الأقدام لمسافة خمس دقائق، ثم الاستمتاع ببعض المشروبات المسائية اللذيذة في "چاك بار" Jacques Bar بالفندق، ثم القفز في الفراش في إحدى غرف الفندق الصغيرة والفاتنة.

انطلقوا لتناول أطباق من المأكولات البحرية التي لا يُعلى عليها في مطعم "كلاماتو" Clamato (‏clamato-charonne.fr) بمنطقة "فوبورغ سان أنطوان" Faubourg Saint-Antoine، كما أن مطعم "ريستوران داڤيد توتان" Restaurant David Toutain (‏davidtoutain.com) بمنطقة "إينڤاليد" Invalides الحاصل على نجمتين في تصنيف ميشلان – بميوله لتحضير الأطباق النباتية – لا يقل عنه في مستوى الروعة.

إنه سحر العاصمة الفرنسية في الشتاء، فهي مدينة يجادل البعض بأنها المكان الذي يتجدد فيها سحر القديم ليصبح أشد حداثة من الجديد. وحيث يهيئكم كل ما فيها للوقوع في حبائل الغرام.

The Louvre Museum at sunrise

Photo by Naibank via Getty Images